بعد نيجيريا وإثيوبيا.. استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط تقتحم أمريكا اللاتينية بمصنع في البرازيل
وَسَّعَ المكتب الشريف للفوسفاط استثماراته الكبرى إلى خارج حدود القارة الإفريقية، فبعد إعلان إنشاء مصنعين ضخمين بكل من نيجيريا وإثيوبيا، قرر ولوج عالم الاسثمار في المجال الفلاحي في البرازيل وهو الأمر الذي دفع الرئيس المدير العام للمؤسسة، مصطفى التراب للاجتماع بوزير الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلي، ماركوس مونتس، قبل أيام، بحضور رجال أعمال ينتمون لعالم الفلاحة.
وحل الوزير البرازيلي بالمغرب الأسبوع الماضي في مهمة رسمية تهدف إلى تفادي أي نقص في الأسمدة بالسوق المحلية، حيث التقى رفقة سفير بلاده في الرباط، جوليو بيتيلي، بالمدير العام لـOCP في اجتماع حضره أيضا رجال الأعمال المرافقين للبعثة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البرازيلية الناطقة بالعربية، وكشف المسؤول المغربي إن عن خطط المؤسسة للاستثمار في الخارج، موردا أنها تنوي بناء فرع لها في البرازيل، معتبرا أن ذلك سيكون "شيئا ثمينا للغاية".
من جهته قال أولافيو تاكيناكا رئيس شركة OCP للأسمدة في البرازيل، إن هذا المصنع سيكون أول مصنع من نوعه في البلد الأمريكي اللاتيني، حيث سيتم تصنيع المنتجات من صخور الفوسفات المستورد من المغرب، وأضاف أن المشروع قيد التنفيذ الآن، حيث جرى بالفعل الحصول على قطعة الأرض التي تبعد ستة كيلومترات عن ميناء "إيتاكي"، ويجري حاليا الانتهاء من المشروع الهندسي للموافقة عليه من قبل السلطات.
وقال المتحدث نفسه إن موقع المصنع سيكون في مدينة ساو لويس، بولاية مارانهاو، وتابع أن المخطط له هو إنشاء مصنع فوسفات ثنائي الكالسيوم لتغذية الحيوانات، المنتج الذي سيُستخدم كمدخل ومصدر للفوسفور في علف الحيوانات، مبرزا أن الأمر يهم مجال تربية الماشية البرازيلية، التي تنتشر من مناطق الوسط الغربي إلى المناطق الشمالية في البلاد، وأورد أن هدف هذا المشروع سيتماشى مع الخطط الفلاحية الوطنية للبرازيل.
وتعني هذه الخطوة أن المكتب الشريف للفوسفاط، المؤسسة الاقتصادية العمومية الأكثر قدرة على جلب العملة الصعبة للمغرب، قد واصلت خطتها لنشر استثماراتها عبر العالم سنة 2022، بعد أن أعلنت عن مشروعين كبيرين السنة الماضية، ويتعلق الأمر بإنشاء مصنع للأسمدة في نيجيريا بقيمة 1,3 مليارات دولار، ومصنع آخر في إثيوبيا بقيمة 2,4 مليارات دولار.